کد مطلب:145562 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:142

ارسال العباس الی القوم لاستمهالهم
ثم قال المفید رحمه الله: و قال له العباس بن علی علیهماالسلام: یا أخی! أتاك القوم.

فنهض ثم قال: [ای عباس!] اركب - [بنفسی] أنت یا أخی - حتی تلقاهم و تقول لهم: ما لكم؟ و ما بدالكم؟ و تسألهم عما جاء بهم؟

فأتاهم العباس علیه السلام فی نحو من عشرین فارسا، فیهم زهیر بن القین و حبیب بن مظاهر، فقال لهم العباس علیه السلام: ما بدالكم؟ و ما تریدون؟

قالوا: قد جاء أمر الأمیر أن تعرض علیكم أن تنزلوا علی حكمه أو نناجزكم.

قال: فلا تعجلوا حتی أرجع الی أبی عبدالله علیه السلام فأعرض علیه ما ذكرتم.

فوقفوا فقالوا: ألقه و أعمله، ثم القنا بما یقول لك.

فانصرف العباس علیه السلام راجعا یركض الحسین علیه السلام یخبره الخبر، و وقف أصحابه یخاطبون القوم، و یعظونهم و یكفونهم عن قتال الحسین علیه السلام.

فجاء العباس علیه السلام الی الحسین علیه السلام و أخبره بما قال القوم.

فقال: ارجع [الیهم] فان استطعت أن تؤخرهم الی غد [1] ، و تدفعهم عنا العشیة، لعلنا نصلی لربنا اللیلة، و ندعوه و نستغفره، فهو یعلم أنی قد كنت أحب الصلاة له، و تلاوة كتابه، و كثرة الدعاء و الاستغفار.


فمضی العباس الی القوم [2] .

و زاد السید: فسألهم العباس علیه السلام ذلك، فتوقف عمر بن سعد لعنه الله، فقال له عمر بن الحجاج الزبیدی: والله؛ لو أنهم من الترك و الدیلم و سألونا مثل ذلك لأجبناهم، فكیف و هم آل محمد صلی الله علیه و آله و سلم [3] ؟

قال المفید رحمه الله: فرجع العباس علیه السلام من عندهم، و معه رسول من عمر بن سعد لعنه الله یقول: انا قد أجلناكم الی غد، فان استسلمتم سرحنا بكم الی عبیدالله بن زیاد، و ان أبیتم فلسنا بتاركیكم، فانصرف [4] .

و فی «أمالی الصدوق»: أمر منادیه فنادی: انا قد أجلنا حسینا و أصحابه یومهم و لیلتهم، فشق ذلك علی الحسین علیه السلام و علی أصحابه رضوان الله علیهم [5] .


[1] في الارشاد: الي الغدوة.

[2] الارشاد: 2 / 90 و 91، عنه البحار: 392، 391 / 44، مع اختلاف يسير في الألفاظ.

[3] اللهوف: 150، مع اختلاف يسير.

[4] الارشاد: 91 / 2، عنه البحار: 392 / 44.

[5] أمالي الصدوق: 220 المجلس 30.